حبيت كباقى البشر؟

حبيت كباقى البشر عشت كل تلقبات ذلك الحب رأيت الدموع فيه, وجدت الألم والأوجاع, البكاء اصبح سفيرى الدائم المعبر عنى وعن نبضات قلبي المجروح, عجباً على رحلة حبى التى قررت ان ابدائها بتلك الجروح التى اكتسبتها من وحوش مقعنه بقناع البشر, لقد كسر ذلك جزء من حياتى, مات وفقدت جزء من قلبى من كثرة الألم, عذبت روحى معى, جعلتها تخوض رحلة الألم دون ان اراجع نفسي للحظات اتذكر, كم غيرى قد سلك درب الحب والهوى, وكم منهم رجعوا بدموع وخساره اكبر من مكسب ولكنى كغيرى من بشر قد كتب عليهم رحلة حب خاسره عائدون بالم ومكسبه من رحلة الحب...
خسائر لا تحصى تفوق الخيال ! عاشقون كٌتب عليهم رحلة مع حب لم يٌكتب ان يخرج الى طور الحياه ان يطرب القلب له فرحاً ان تتراقص المشاعر له عشقاً وتمسح تلك الدمعات التى رُسمت بجفونك سامحة كثيراً ,ولكنى اليوم أدركت ان السامح قد فات وقته ،وأننى اليوم احسست ان ما مر بحياتى من ذكريات جميله اصبحت سارب قابع ببحور الأوهام.
اصبحت احزانى هى المسيطر على قلبى, هى من تملكت روحى, صارت حياتى واحه خاويه لا خضره فيها,لا حياه لا امانى, كل شئ بقلبى اصبح صحراء مقفره مقبره دُفن بها كل شئ.
اصبحت احزانى هى الصاحب السئ بحياتى لا يفارقنى رغم محاولاتى بان اطرده منها لكنها لا تتركني ! صاحب سئ يرافقنى اينما ذهبت, لا يسمح لروحى ان تنفض عنها ثوب الماضى الذى عشش وسكن بداخلى, لا أدرى أى ذنب أرتكبت , حتى يكون ذلك الصاحب السئ معى , لكنى اليوم أكتفيت بتلك الأحزان , سئمت ذلك الألم الساكن بداخلى اردت ان أنفُض رداء الظُلمه من داخلى , لكن ماذا أفعل مع شريك دائم معى, ذلك الأخرق الواهى , ذلك الكاره للحياه , المحب للظلمه , المبدد للنور والمفرق.
لمعانى الحب بداخلى , كم هذا الحزن بغيض كرِيه , لوكان إنسان لقتلته, لكنه كاللص الخفى يسطو على الحياه الهادئه المطمئنه فيبدد أفراحها ويمحى حبها.
هذا الحزن كخفافيش الليل التى تتسلق هدٌوء الليل وتبدده وتٌرق سكٌونه, اه لو بيدى ان أمحى أحزانى ولكن هذا قدر كٌتب ورحله يجب أن نمشى الدرب لأخر المشوار, قد نكتفى ببعض الدموع ونُكمل الرحله وقد تُصيبنا جروح وألم وأعداد من الأحزان لانكتفى بها, لا نقوى على حصرها برحله كُتبت علينا !
سوف اكتفى بتلك الجروح والألم الذى اكتسبته من رحلتى ويكفينى اننى يأست امام ذلك المتسلق لحياتى ! الحزن قد يأتى يوماً وأعود مره اخرى برحلتى واكون قد تسلحت بسلاح الأمان الذى يُساعدنى على هزيمة هذا الحزن.